ردنا على كوفيد-19
مجموعة OCP أكثر من أي وقت مضى معبئة بالقرب من شريكها التاريخي، الفلاح، خلال الفترات العصيبة و خاصة خلال جائحة كورونا.
واجه العالم تحديات صعبة و غير متوقعة بعد الأزمة الصحية التي سببتها جائحة كورونا والحجر الصحي و التي جعلت حياتنا و طرق إنتاجنا كذا استهلاكنا موضع تساؤل. لم يسلم القطاع الزراعي من تداعيات هذه الأزمة، بحيث حصلت مجموعة من التغيرات فيما يتعلق بالإنتاج الزراعي. أصبحت مهمة ضمان جودة المنتوجات وتوفرها صعبة أمام التدابير المتخذة للحد من انتشار الجائحة كمنع التنقلات و التباعد الاجتماعي. و في هذا الإطار تعبئة مجموعة OCP بالقرب من الفلاحين بتوفير مواردها و خبرتها من أجل تمكينهم من تخطي هذه التحديات بشكل عملي و مرن. طاقم المثمر قام هو الآخر بخطة عمل متكاملة بالاستفادة من مختلف المبادرات التي تحتضنها المجموعة. تتكيف هذه الخطة مع الظروف للتخفيف من تأثير الوباء على الفلاحين ومساعدتهم على الاستمرار وحتى الاستفادة من هذه الأوضاع. إلى جانب الدعم التقني و العلمي، يبقى الحفاظ على التواصل و القرب من الفلاحين خلال هذه الظروف الصعبة و لا يزال من أولوياتنا.
أولويتنا حماية طاقمنا و الفلاحين من فيروس كورونا
منذ بداية الجائحة، توزع طاقم المثمر بسرعة في الوسط القروي و ذلك مع احترام كل وسائل الحماية و الوقاية المنصوح بها من طرف وزارة الداخلية و وزارة الصحة. يدا في يد مع السلطات العمومية، أطلق طاقم المثمر حملات توعوية و وقائية، سواء عبر القنوات الإذاعية أو مواقع التواصل الاجتماعي أو في الميدان. قصتنا مع الفلاحين هي قصة لمصير مشترك فهم شركاؤنا و عائلتنا المقربة. يجمعنا و العائلة الفلاحية عقد ثقة و الذي يدفعنا إلى الخدمة بتفاني و إخلاص من أجل تمكين الفلاحين ظروف أفضل للعيش الكريم. بهذه الطريقة و بشكل عفوي، انضم مهندسونا الزراعيون إلى العمليات التوعوية و التحسيسية التي تقوم بها الجمعيات و السلطات المحلية بالدواوير بسيارات مزودة بمكبرات الصوت. كما شاركوا فيديوهات عبر منصة الواتساب و عبر صفحة المثمر في مواقع التواصل الاجتماعي لإرشاد الفلاحين ومن خلال كما تم إطلاق حملة توعوية موسعة على صفحة الفيسبوك و التي شاركها مجموعة من المتفاعلين. كما قدم المهندسون الزراعيون والفلاحون مجموعة من النصائح حول التباعد الاجتماعي والنظافة. وتم أيضا بث عدة مقاطع صوتية لتوعية أكبر عدد ممكن من الفلاحين في القنوات الإذاعية.
الإلتزام الميداني لضمان استمرارية عرض مبادرة المثمر و دعم الفلاحين
وعيا منه بالرهانات الاجتماعية و الاقتصادية التي يواجهها القطاع الفلاحي و التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، ظل طاقم المثمر معبأ بالقرب من الفلاحين طوال فترة الحجر الصحي: تتبع المنصات التطبيقية في زراعات الحبوب و القطاني، الأشجار المثمرة و الخضراوات، تتبع منصات الزرع المباشر خاصة في فترة الحصاد و التخزين، إلخ. استمر طاقم المثمر بتأطير المنصات التطبيقية في مختلف عمالات المملكة و واكب الفلاحين في عمليات محاربة الأمراض و الحشرات و أيضا في عملية تسميد التغطية.
قام طاقم المثمر في إطار برنامج مواكبة بائعي الأسمدة بحملات توعوية لصالح هذه الفئة من أجل الحفاظ على صحتهم و أيضا لضمان وصول الأسمدة للفلاحين في ظروف جيدة.
أصبحت المواكبة عن بعد ممكنة بفضل الحلول الرقمية
استعنا في ظل ظروف الحجر الصحي بالوسائل الرقمية من أجل مواكبة أكبر عدد ممكن من الفلاحين في جميع أنحاء المملكة. طور طاقم المثمر مجموعة من الحلول الرقمية بالإضافة لتطبيق أثمار و الذي يتيح تقاسم المعلومات الفلاحية مع الجميع و بالمجان. و أطلق أيضا منصة التكوينات عن بعد متواجدة مجانا في قناة المثمر على اليوتيوب. و قد مكنت من مواصلة تكوين الفلاحين في مختلف المراحل الزراعية بدون انقطاع. تحتوي القناة على مجموعة من العروض و الوسائل التعليمية باللغة المحلية، الدارجة. قام الفريق بإطلاق عدة عروض من التكوينات عن بعد عبر الواتساب و الفيسبوك و التي تمكن المهندسين الزراعيين من التبادل اليومي مع الفلاحين للمعلومات حول تقدم الزراعات و توجيهم على حسب احتياجاتهم. نظمت العديد من التكوينات المباشرة عبر منصة الفيسبوك أطرها خبراء متخصصون أجابوا عن مختلف أسئلة الفلاحين. نظمت أيضا مجموعة من اللقاءات عن بعد مسيرة من طرف طاقم المثمر و الشركاء الأكاديميين و العلميين و المصنعين.
دعم التعاونيات في مجال التسويق الإلكتروني للإستفادة من الظرفية
وعيا منه بالأثر السلبي للجائحة على سلسلة التسويق خاصة بالنسبة للتعاونيات، وضع طاقم المثمر برنامج لمواكبة هذه التعاونيات بهدف إدماجها في التكنولوجية الرقمية و استكشاف نماذج تسويق جديدة بسلسلة أقصر. نظمت أيضا مجموعة من اللقاءات عن بعد لفائدة أزيد من 400 تعاونية حول مواضيع متعددة منها: المنصات الرقمية للتسويق الإلكتروني، إنشاء صفحة فيسبوك خاصة بالتسويق و التواصل مع المستعملين، إنشاء دلائل المنتوجات المعروضة للبيع، إلخ.
قام الطاقم بتعبئة مصممين جرافيكيين بشكل تطوعي من أجل مساعدة التعاونيات في تطوير وسائل لتسويق منتوجاتهم: الهويات المرئية، مطويات و دلائل المنتوجات و هذا في إطار الحملة التضامنية التي عرفتها المملكة على مستويات مختلفة و التي هدفت إلى مساعدة الفئات الهشة لتخطي تحديات كورونا.